2021/07/08

خاص بوسطة – عقبة الصفدي

تحدث الكاتب علي وجيه كيف كتب مسلسل "على صفيح ساخن" بالتشارك مع الفنان يامن الحجلي، مؤكداً أن العمل أُلف بالتشارك من بداية انطلاق فكرة دخول عالم النباشين، وحتى جميع التفاصيل.

بوسطة التقت وجيه في الحدث الذي نظمه "غاليري مصطفى علي" بالتعاون مع مؤسسة "ع. سيار" وجمع أسرة "على صفيح ساخن"، وأوضح كيف أتت فكرة الدخول لعالم النباشين، قائلاً: "كنا نطلع أحياناً من منطقة باب شرقي بالليل كان يلفت نظرنا إنو مقابل القوس، سور المدينة القديم، في تلال زبالة، بعدين انتبهنا إنو في عالم، وإنو مسكون، وبظل بالليل شغال، و24 ساعة الشغل فيه" مضيفاً "بتكون قاطعة الكهربا بكل الشام وهذا المكان مضوا وعم يتم الشغل فيه، لفت نظرنا هذا الشي وقررنا نشوف شو هاد، لما فتنا لجوا اكتشفنا إنو في عالم متكامل نحن نفسنا ما كنا منعرف عنو شي".

وعن كيفية تعاونه مع الحجلي في كتابة "على صفيح ساخن" وأعمال درامية سابقة، بين أن هناك تشابهاً بينهما بالنسبة لفهم الفن والدراما "من ناحية المبدأ والتفاصيل العامة نحن منشبه بعض فيها، طبعاً بصير اختلافات بالتفاصيل هذا عائد لشخصية كل حدا وكيف هو بشوف" لافتاً إلى أنهما يكتبا معاً ويتناقشا بتفاصيل ما يكتب، معلقاً "العمل كله مشترك".

وتابع حديثه: "نحن دائما مندور على الجديد، إذا شغلة شايفينها كثير العالم وعدتها أنا شو بستفيد، نحن مندور على الأشياء والشخصيات والعوالم الجديدة، وهذا منعتبره جزء من هويتنا"، والتجديد المتمثل بدخول بيئة النباشين والخوض في شخوصها وتفاصيلها، تطلّب وجود بعض المشاهد التي لا تخلو من العنف، بحسب ما أكد وجيه.

وتحدث عن مشهد معاقبة "خفاش/عبد الرحمن قويدر" من قبل الآغا "هذا من وحي عالم النبش، ما فيني ما كون أمين لمفردات هذا العالم، في منن قسم بفكر وبعاقب بهي الطريقة"، وتابع "هذا مخفف وملطف عن يلي ممكن يصير، في بيئة شعبية، وبيئة قاع لازم نخلص لأبجدياتها".

وعن مشهد الشنق الذي أداه سليمان رزق بدور "رواد"، تحدث وجيه: "الفنان إذا بدو يفكر بهي الطريقة ببطل يعمل شي، مشهد الشنق هي طريقة انتحار شائعة، ما انعملت رح ينعمل غيرها".

وفي حديثه عن استخدام العنف بالأعمال التي يكتبها بالتعاون مع يامن قال: "نحن منشوف إنو العنف جزء من طبيعة البشر، ونحن عم ننضج مع الوقت، وأنا اليوم إذا بدي قدم العنف ما رح قدمه بنفس الطريقة القديمة"، مردفاً "بحاول لاقي أسلوب أقرب للناس، أحيانا نفس الجمهور بشوف جرعة العنف بأعمال برا وبيتقبلها بس يشوفها بأعمال محلية بقول كتير وما بصير".

مبيناً أن ما عمل عليه بالتعاون مع يامن في "على صفيح ساخن" كان تحقيقاً لمعادلة "يلي بحب الإثارة والتشويق بلاقي، ويلي بحب السرديات والوجدانيات كمان بلاقي، ويلي عم يدور على الجديد كمان بلاقي".

لكن وجيه ورغم أنه يعتبر دخول بيئة النباشين أمراً جديداً في الدراما، يرفض أن يفهم العمل على أنه "كلو مكبات الزبالة، في عالم تاني يلي هو من ضمنه مكبات الزبالة"، مشيراً إلى تركيبة العائلة وحضورها في العمل.

ولم يحسم خلال اللقاء أمر وجود جزء ثانٍ للعمل، وقال "ما عندي جواب لحد الآن عن هذا الموضوع".