2021/07/11

بوسطة - متابعة

قال الكاتب السوري بلال الشحادات، إن ظروف العمل في لبنان على الصعيدين المادي والمعنوي، ليست أفضل مما هي عليه في سوريا "بل هي نفسها".

وتحدث في لقاء له مع "إندبندنت عربية" أن الوضع الدرامي "صار أفضل في سوريا" مع وجود المنصات التي تنتج الأعمال الدرامية، وأشار إلى أن عدد الكتّاب الدراميين في لبنان أقل منه في سوريا، وأضاف أن في سوريا "كتاباً جيدين بجدارة وآخرين سيئين بجدارة" وعلق: "معظمهم أصدقائي ولكن تلفتني تجربة الكاتبيْن علي وجيه ويمّ مشهدي".

وأكد شحادات أنه عندما يكتب للدراما يركز على الحكاية أولاً "لا أركز على النجم بل على الحكاية، سواء أكانت للمنصة أو للتلفزيون أو لرمضان أو خارجه" وأردف "التركيز على النجم يؤذي الحكاية، لأنها الأساس والممثل جزء منها"، مبيناً أن هناك أعمال كتبت قصصها على مقاس نجومها دون الاهتمام بالعناصر الأخرى.

وتابع "معظم الكتاب الجيدين في سوريا هم من خريجي المعهد، قسم النقد والأدب المسرحي، وهو القسم الذي تخرجت فيه، وهم درسوا الدراما بشكل أكاديمي واحترافي، كما درسوا مادة السيناريو لمدة أربع سنوات" مضيفاً "تابعوا السينما واشتغلوا في المسرح وعرفوا كيف يكتب النص المسرحي منذ أيام الإغريق وحتى اليوم، وكيف تطورت الدراما سينمائياً"، موضحاً أن الأمر في لبنان مختلف إذ يركز معظم الطلاب "على دراسة التمثيل أو الإخراج، ويفضلون أن يكونوا مخرجين أو ممثلين".

يرى شحادات أن كتابة السيناريو أمر مرهق "ويتطلب قراءة وثقافة ومتابعة وعملاً في الصحافة" مبيناً أنه عمل ثلاث سنوات ناقداً صحافياً وأربع سنوات مشرفاً درامياً.

وأكد أن الكتابة الدرامية لم تستهوه، ومشروعه الشخصي هو الراوية "التي لم أتوقف عن قراءتها منذ عام 2000" وأضاف "من يكتب الرواية يجب أن يكون مرتاحاً مادياً، في حين أنه لا يمكن أن يعيش الكاتب من ورائها في العالم العربي، لأن عدد القراء قليل جداً على عكس أوروبا، لذلك وجدت نفسي مجبراً على العمل في مجال آخر أعتاش منه كي أتمكن من كتابة روايتي".

وقال إنه بدأ بكتابة روايته الأولى قبل نحو عامين "لكنني أفعل ذلك بشكل متقطع وخلال فترات متباعدة بحكم عملي في كتابة الدراماً"، مشيراً إلى أنه يتوقف عن الكتابة للراوية كلما أتاه عرض عمل درامي.

وأكد أنه يعيش صراعاً بين العمل على مشروعه الخاص (الرواية) والوضع المادي "لكن لقمة العيش هي التي تطغى دائماً" وأضاف: "عندما أجد الوقت أعود إلى الرواية وأكتب صفحة واحدة فقط، وهذا ليس خطأً، لأنني أسعى إلى إيجاد نوع من التوازن بين المشروعين".