2012/07/04

أيمن زيدان: «الدراما السورية حققت مفاجأة هذا العام»
أيمن زيدان: «الدراما السورية حققت مفاجأة هذا العام»


بوسطة


اعتبر الفنان أيمن زيدان أن الخشية على الدراما السورية نتيجة الأوضاع التي عانى منها البلد كانت موجودة في البدايات، إلا أن قراءة الواثع بشكل مختلف أفرزت نتائج جديدة بالنسبة له.

وفي حوار أجرته معه صحيفة "الخليج العربي" الإماراتية، قال زيدان: «في لحظة ما، كان هناك شيء من الخشية عليها، لكن، بعد ذلك، قرأت الواقع بشكل مختلف، فهي دراما لا يجوز بالمطلق أن تخضع لأحداث، وهذا الأمر متروك للمنتجين أولاً، وللقطاع العام ثانياً، فقطاع، كالدراما، يقدم ناتجاً جيداً للدخل المحلي ويشغل عشرات الآلاف من السوريين يجب أن ينأى بنفسه عن أي تجاذبات أو مفاجآت، بل يجب أن يكون هو المفاجأة، وهذا ما كان».

وأوضح زيدان أن تصريحه عن ندمه على تجربته البرلمانية لاتي خاضها تخصه بشكل شخصي، وقال: «أنا نادم على تجربتي الشخصية لأنني لم أستطع أن أقدم أو أحقق شيئاً مما كنت أتمنى تحقيقه، وهنا لا أُجمل الحالة بل أشخصها على حالتي فقط.. والبرلمان حالة جيدة ووطنية، لكن يجب أن يكون المجال أوسع فيه لكل شخص لأن يفي بوعود قطعها على الناخبين حتى انتخبوه».

وعن رأيه بما يحدث في سورية بعد 14 شهراً من الأحداث، قال زيدان: «أقول إننا، كسوريين، يجب أن نعي ما يحيط بنا من مشكلات، داخلية وخارجية، وعلينا أن نصل إلى يوم يجلس فيه الجميع على طاولة حوار تجمع كل من له وجهة نظر تصب في الصالح العام، وأتوقع ألا يطول الزمن حتى يتحقق ذلك، فكلنا بحاجة إلى الاستقرار».

فنياً، أوضح زيدان أن ما دفعه إلى المشاركة لأول مرة في الدراما الشامية، من خلال مسلسل "زمن البرغوت" للمخرج أحمد إبراهيم أحمد هو: «النص القوي والممتاز الذي كتبه محمد الزيد، والذي أعتقد أنه أول نص درامي له، ففي هذا النص، لم أجد بطولات فلكلورية، أو شيئاً غريباً عن المنطق، بل شاهدت واقعاً أقرب لأن يكون حقيقياً، وسعياً للاقتراب أكثر من الفترة الزمنية التي يحاكيها العمل الذي يخرجه مخرج أثبت حضوره القوي في السنوات الأخيرة وهو أحمد إبراهيم الأحمد».

وعن شخصيته في المسلسل، أوضح زيدان: «أؤدي شخصية مختار حارة من حارات الشام القديمة التي يتناولها العمل، وأكون رجلا طيباً وصالحاً وأساعد الناس في كل ما يمكنني، بدءاً من المساعدة الحياتية اليومية، إلى دعم من يريد الذهاب إلى المقاومة».

وأضاف الفنان السوري عن الفترة التي يتناولها العمل: «هي فترة ما بين خروج العثمانيين من سورية ودخول الفرنسيين إليها عبر دمشق، وهذا ما يصعّب مهمة المخرج، وكذلك كانت صعبة بالنسبة للكاتب. لكن، أياً يكن، تبقى فترة مهمة ويجب تجسيدها في الدراما بشكل بعيد عن الفلكلور والبروز المجاني للتراث على حساب العقل والمنطق».

كما يشارك زيدان في مسلسل "إمام الفقهاء"، الذي يروي حياة الإمام جعفر الصادق، وهو بحسب زيدان: «يتناول مرحلة مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية، شهدت الحرب بين الأمويين والعباسيين، وفيه طرح لقضايا الناس في تلك المرحلة، اجتماعياً واقتصادياً، وليس سياسياً ودينياً وحسب، وهذا ما جعلني أدخل في العمل أيضاً لأن الحالة ليست توثيقية بالمطلق».

وفي العمل يلعب زيدان شخصية الخليفة هشام بن عبد الملك، «وأعتبر نفسي ضيفاً على المسلسل حيث لا تتجاوز مشاهدي فيه ال 100. لكن القضية أكبر من البحث في كبر الدور أو صغره بالنسبة لي».

زيدان أوضح أن هذا العمل لا يفترض أن يكون له تأثيراته وتداعياته على الحالة العربية في هذه الأيام، «فالمشاهدون باتوا على دراية أكثر من السنوات السابقة بأن تاريخ العرب لم يكتب بقلم حيادي يوماً، بل إنه مكتوب بأقلام عديدة، وما يطرح في المسلسلات هو وجهات نظر، ولن يكون فيه أي مس بالرموز، بل سيطرح مشكلات العربي والمسلم في تلك الفترة».

وعاد زيدان إلى "يوميات مدير عام 2" التي قدمها في العام الماضي، موضحاً أن ما قدمه من خلال المسلسل كان: «رسالة واضحة وصريحة بأن الفساد في الدوائر الحكومية، الذي تناولناه في الجزء الأول، أواسط التسعينات، لم يتغير في العام ،2011 وإن اختلفت قيمة الرشوة ونوع الصفقة والآليات للوصول إليها».