2012/07/04

رغد مخلوف: حريصة على حضور فني راق وممتع
رغد مخلوف: حريصة على حضور فني راق وممتع

تشرين

جميلة ذكية جريئة لا تخاف من أن تعبر عن رأيها مهما كانت العواقب.. هذه بعض من صفات الفنانة الشابة رغد مخلوف التي برزت مؤخراً في الدراما السورية بموهبتها واجتهادها..

رغد ترى أن الحظ لا يلعب دوراً مهماً في حياتها المهنية, وإنما المثابرة والاجتهاد هما السبيل الوحيد لتحقيق طموحها مهما امتد.. «تشرين» التقت رغد مخلوف وكان لها معها الحوار الآتي:



مع بداية الموسم الدرامي لـ2012, ما التطلعات التي تسعين لتحقيقها؟


أتطلع لتقديم ما هو جديد ومهم كممثلة، والسير خطوة على طريق النجاح الطويل والصعب.



حدثينا عن أحدث أدوارك في مسلسل «رفة عين» مع المخرج المثنى صبح؟

أجسد شخصية جميلة جداً وبعيدة في الوقت ذاته عن جميع الأدوار التي قمت بتجسيدها, وأنا فعلا سعيدة بوجودي بين كاست العمل ولاسيما مع المخرج الشاب المثنى صبح الذي يخرج من الممثل طاقات لم تستخدم بعد, وأنا بدوري متفائلة بهذا العمل الذي يملك جميع مقومات النجاح.



من المعروف أن الممثلين الشباب لا يحظون بفرصة انتقاء أدوارهم مثلما يحصل مع كبار الفنانين, لكن ما المقومات التي لا تتنازلين عنها عند اختيارك أي عمل درامي؟


أحاول التوفيق قدر الإمكان في خياراتي الفنية ما بين الكم والنوع، إضافة للحصول على أجر يليق بالجهد المبذول كون مهنة التمثيل تحتاج مجهوداً خاصاً.


هل تعتقدين بأن البطولات المطلقة باتت مفتوحة أمام الجيل الجديد من الممثلين؟


أعتقد بأن الأمر بحاجة للوقت حتى يختمر في أذهان المخرجين والمنتجين المراهنة على الوجوه الشابة, وذلك بإعطائهم -دور بطولة مطلقة- إضافة إلى أن شرط البيع ما زال يلعب دوراً أساسياً في اختيار أبطال العمل.


البطولة الجماعية هل تتيح للممثل إثبات وجوده وسط باقة من النجوم المعروفين؟


الممثل الجيد يستطيع تقديمه نفسه وإثبات وجوده أينما حل, وفي رأيي أن وجود نجوم معروفين ولديهم خبرة واسعة من المفترض به أن يساعد الممثل الشاب أو الممثلة الشابة, فالشريك الجيد في التمثيل يرفع من مستوى الأداء في المشهد.


رغد, ما الذي يغريك أكثر, البطولة المطلقة أم العمل ضمن فريق؟

لكل منهما متعته الخاصة, فالبطولة المطلقة تشبع الأنا لدى الممثل وتتيح له فرصة مثالية لتقديم إمكاناته وإثبات وجوده, ولاسيما إذا اجتمع الكم مع النوع في دور واحد, أما العمل الجماعي فيطور أدوات الممثل ويسمح له بتبادل الخبرة مع المجموعة ولاسيما إذا كانت المجموعة متفاهمة.


هل ستكون المرحلة التالية في مشوارك الفني, أقرب إلى البطولة الجماعية؟

لا أعتقد بأني أستطيع تصنيف الموضوع في مراحل, ربما تكون المرحلة القادمة هي البطولة الجماعية، ولكن هذا لا يعني ابتعادي عن البطولة الجماعية في حال حصلت على دور بطولة مطلقة.


يعتقد بعض الممثلين اليوم وفي ظل منافسة شرسة خلال الموسم الرمضاني, بأن عليهم  الوجود بالشكل الذي يبقيهم في ذاكرة الجمهور, بغض النظر عن مستوى الأدوار المقدمة, ما رأيك؟

احترم جميع الآراء, ولكن الوجود وحده لا يكفي إن لم يكن في إطار فني جيد.


وعلى صعيدك الشخصي, هل تحرصين على الوجود أمام الشاشة الرمضانية في كل عام؟

أنا حريصة على الوجود هذا مؤكد, ولكن ليس لمجرد الوجود فقط, أنا حريصة على تحقيق وجود فني راقٍ وممتع لي وللمشاهد في آن.


تابعك الجمهور في مسلسل «رجال العز» الذي يندرج تحت بند الأعمال الشامية, هل تعتقدين بأن هذا الشكل الدرامي هو الأنسب للمرحلة القادمة في الدراما السورية؟ وهل ترين أن هذه الأدوار تليق بك, كون ملامحك لا تعد شرقيةً؟

في رأيي لا يوجد مناسب وأنسب, الدراما هي مفرز المجتمع وتغيراته أولا, وما يرغبه الجمهور ويستسيغه ثانيا..أما بالنسبة للجزء الثاني من السؤال فهذا يعتمد على تعريفك للملامح الشرقية.


وجهت اتهامات للعمل مفادها أنه لم يقدم جديداً على مستوى الحبكة الدرامية وأنه جاء مستنسخاً عن الأعمال الشامية الأخرى؟

لم أر أنه كان مستنسخاً عن الأعمال الأخرى, فهناك تجديد في الحكاية والأحداث التي تتخللها.


حقق مسلسل «أيام الدراسة» نجاحاً كبيرا في الأوساط الشعبية, فهل كنت تتوقعين هذا النجاح, وما الذي يميز العمل عن بقية الأعمال التي قدمت؟

توقعت له النجاح, وما يم يزه عن بقية الأعمال هو أنه العمل الوحيد الذي طرح مشكلات المراهقين وحياتهم وهمومهم إضافة إلى أن أبطاله جميعهم من الشباب، وهذا دليل على تعطش المشاهد لدماء جديدة في الدراما.


لكن الملاحظ أيضاً, أنه حصد الكثير من الأصداء السلبية في أوساط الصحافة, لماذا؟

مهمة الصحافة دائما تحليلية نقدية, وعلى الأغلب تسلط الأضواء على العيوب، وهذا طبيعي جدا.


يشرع طلال مارديني في كتابة الجزء الثاني من المسلسل, فهل يمكن أن نتنبئ بوجودك في الجزء الجديد؟

بالتأكيد.


دورك في مسلسل «ملح الحياة» للمخرج الفنان أيمن زيدان, حمل نكهة مختلفة عن أدوارك المقدمة, لماذا؟ وكيف وجدت العين الإخراجية لأيمن زيدان؟

بالفعل حمل نكهة مختلفة كونه مختلفاً عن جميع الأدوار التي قدمتها سابقا, إضافة إلى غنى الشخصية، سواء في عوالمها الداخلية أو في علاقاتها مع بقية شخوص المسلسل, أما بالنسبة للمخرج الأستاذ أيمن زيدان فأوجه له تحية حب واحترام فهو رائع كمخرج سواء في تعامله مع الممثلين أو في رؤيته الإخراجية.


وماذا عن حصوله على جائزة أفضل عمل درامي لـ2011, في مهرجان الغدير؟

يستحقها بجدارة, وألف مبارك عليه وعلينا الجائزة.


كيف تقومين اختيارك في الموسم الماضي, وهل تسيرين على نهج مدروس أم أن المصادفة هي التي قادتك لتحقيق هذا النجاح؟

بالتأكيد ثمة نهج مدروس, فأنا لا أعتمد على الحظ ولا على المصادفة, فأنا اتبع المثل القائل «من جدّ وجد».