2012/07/04

زياد سعد: الثقافة فعل واعٍ نحتاجه جميعاً!
زياد سعد: الثقافة فعل واعٍ نحتاجه جميعاً!


سمير المحمود – تشرين


الفنان زياد سعد ممثل يمتلك موهبة وحضوراً كبيرين ويتميز بعفويته وهدوه وهو من مواليد مدينة اللاذقية حائز إجازة في الفنون المسرحية، شارك كممثل في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية والإذاعية،

وهو عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1982، ومن أعماله في المسـرح: (كانون الثاني، كاليجولا، كل شيء في الحديقة، حكاية ميديا وجيسون، هاملت بلا هاملت) وغيرها.. شارك في العديد من الأعمال الإذاعية وكذلك عمل في عدد من المسلسلات التلفزيونية الاجتماعية التي أثرت في مسيرته الفنية.. وتوالت مشاركاته في الأعمال التاريخية نظراً لإجادته هذا النوع من المسلسلات. ومن أبرز المسلسلات التي شارك فيها: بداية في مسلسل «الطبيبة» تأليف زهير براق، رياض نعسان آغا، إخراج  فردوس أتاسي ومسلسل «أخوة التراب» تأليف حسن م يوسف، إخراج  شوقي الماجري والمسلسل التاريخي «العبابيد» تأليف رياض سفلو وإخراج  بسام الملا، ومسلسل «العروس» تأليف فرحان بلبل وإخراج  فردوس أتاسي و«درب التبان» للمخرج يوسف رزق، «الطويبي» من إخراج باسل الخطيب، «جواد الليل» للمخرج باسل الخطيب، «ليل المسافرين» من تأليف الكاتب قمر الزمان علوش وإخراج أيمن زيدان، وغيرها من الأعمال، فضلاً عن عمله في فرقة المسرح التجريبي، وقد اشتغل على ذلك فترة طويلة إيماناً منه بأنه سوف يحقق حراكاً مسرحياً يلبي طموحات المسرحيين، ويفضي إلى حركة مسرحية نوعية.. وعن رأيه في المسرح يقول: نحن بحاجة لعملية تنشيط مسرحي وهذا اختصاص علمي مرتبط بعمل مجموعة على تنشيط أهمية المسرح في المجتمع حيث نرقى بكل العملية الإبداعية إلى المستوى المطلوب، والجمهور واعٍ عندما تقدم له عملاً جيداً يكون عند حسن الظن... والمسرح أولاً وأخيراً هو عمل جماعي كما كان للفرد إذا حاول أن يلفظ نفسه خارج الجماعة والمسرح هو خلاصة الحياة... ومن آرائه أيضاً أنّ الثقافة فعل واعٍ دائم، نحتاجه جميعاً والثقافة هي فعل، نعمل من أجل الحصول عليها، وعن النقد نجده يقول: للأسف الحالة النقدية المسرحية في سورية لم تواكب جيداً عملية التطور الإبداعي المسرحي وغياب المتخصص النقدي أدى إلى ضعف العلاقة بين الناقد والمبدع..

وعن رأيه في الدراما السورية يرى سعد أنه لا يوجد هناك تقويم مطلق ثابت للدراما السورية أو للحركة الإبداعية في أي مكان في العالم فالدراما السورية هي جزء من الحالة الإبداعية لأي منطقة أو أي بلد ولها خطوط بيانية متفاوتة فتارة يكون العمل الدرامي متألقاً تتوفر فيه كل الشروط الإبداعية والإنتاجية وتارة لا يلبي طموحات المشاهد العربي..

أما عن كيفية اختياره للأدوار التي يجسدها فيقول: في التلفزيون لسنا من يختار فهناك جهة إنتاجية ومخرج هما اللذان يوزعان الأدوار ولكن الممثل حين يقبل العرض المقدم إليه يكون مسؤولاً عنه, والممثل بشكل عام ليس لديه فرق بين العمل ومختلف أجهزة الإبداع... وعن الصعوبات التي تواجه الفنان يقول: حياتنا الخاصة بشكل أو بآخر شبه منسية تجاه العمل فنحن دائماً نشعر بالصعوبات ونتحسسها قبل الأشخاص العاديين.. كما يؤكد أنّه يجب على الفنان أن يكون في حالة من الوعي والثقافة والإدراك بما يحيط بكل القضايا التي تهم الإنسان في كل الوطن والعالم، وبقدر هذا الوعي يبدأ الفنان بمصالحة مع ذاته ليقدم ما يستطيع من خدمة كي يرتقي بحضوره إلى أفضل ما يطمح، وفيما يتعلق بظاهرة مشاركة الفنانين السوريين في الأعمال الدرامية المصرية فإنه يتمنى ألا تكون ظاهرة مؤقتة، مؤكداً أنها ليست ظاهرة جديدة فالفنان السوري منذ تأسيس الحالة الفنية في الوطن العربي كان متألقاً في كل البلاد العربية وكما تستقبل سورية جميع الفنانين العرب المشاركين في أعمالها كذلك يحق للفنان السوري والمبدع والمتألق أن يكون موجوداً في أي عمل عربي.