2013/05/29

كنان العشعوش: الوسط الفني كالغابة .. وعيني على الإخراج
كنان العشعوش: الوسط الفني كالغابة .. وعيني على الإخراج


فاتن دعبول – الثورة

لفت الأنظار إليه منذ إطلالته الأولى ليبشر بولادة نجم ، ولم يمض على تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية إلا سنوات قليلة حتى استطاع أن يستثمر دراسته الأكاديمية

إلى جانب موهبته المتأصلة فيه غناء وتمثيلاً ليسجل في صفحات مسيرته الفنية نجاحات تشهد له بمستقبل واعد .. مع الفنان الشاب كنان العشعوش كان لنا هذا القاء ومن البدايات ننطلق معه فيقول :‏

البداية كانت من بعض المشاركات مع الطلائع والشبيبة والكشاف السوري واللبناني وقد حصلت على ثلاث ريادات على مستوى القطر في الغناء والتمثيل ثم اتجهت نحو المعهد العالي للفنون المسرحية كنافذة لصقل أدواتي وتطويرها وتخرجت منه عام2008 . ولا أغالي إذا قلت إننا ظلمنا في دفعتنا لأن مشروعنا لم يحضره مخرجون ، ولكن المصادفة بانتظارنا حيث حضر المخرج هشام شربتجي ليختار بطلاً لمسلسل (رياح الخماسين) ووقع الاختيار علي للبطولة في 190 مشهداً وهو العمل الأول بعد التخرج . ثم جاءت الفرصة الثانية في (الخبز الحرام) للمخرج تامر اسحق فمسلسل (أيام الدراسة) بجزأيه .‏


هل التجربة على أرض الواقع تختلف عن الدراسة الأكاديمية في المعهد ؟‏

المعهد لا يعلم التمثيل، فالفن لا يُعلم لأنه موهبة، فطرة وإحساس داخلي، وذائقة متميزة، ولا يوجد في المعهد دراسة تلفزيونية ومعروف أن العمل في التلفزيون مختلف تماما عن العمل في المسرح حيث نحتاج في التلفزيون إلى تكنيك كبير في التعامل مع الشريك أمام الكاميرا، وهذا لا يتم إلا من خلال الممارسة والعمل الجاد، وهنا أوجه رجاء وعتباً للمعنيين إلى ضرورة إيجاد معهد تلفزيوني يدرس عوالم العمل على الشاشة الصغيرة.‏


هل هناك مشروع باتجاه الغناء؟‏

ثمة فكرة كانت مقترحة للمشاركة ببرنامج عربي لكني تراجعت لأن المشروع لم ينضج بعد وأدركت أنه يحتاج لدراسة وصقل والتمكن من جميع أدوات هذا المشروع حتى أستطيع أن أطرح نفسي كمطرب. لكن يمكن أن أستثمر ذلك بالمسرح أو ببعض الأدوار التلفزيونية.‏


اكتشف المخرج الليث حجو جوانب مختلفة من قدراتك الفنية، فماذا تقول عن هذه التجربة؟‏


يشكل العمل نقلة نوعية قياساً لما قمت به من أدوار خصوصاً أن الأدوار السابقة جميعها متشابهة (خجول، منكفئ على نفسه ، فقير ..) بينما في (أرواح عارية) قدمت شخصية سلبية تثير المشكلات متمردة على الواقع نتيجة ظروف مرت بها، وبالطبع فإن خبرة المخرج وحرفيته تمكنه من التعامل مع أدوات الممثل والتحكم بها حسب المطلوب .‏


ما الأعمال التي تشارك بها حالياً؟‏

انتهيت مؤخراً من تصوير ثلاثية (الصمت) إخراج نجدت أنزور حيث أديت دور نوار وهو أخرس لكنه رقيب على كل ما يحدث، وهذه الثلاثية ضمن مسلسل بعنوان (تحت سقف الوطن) يتحدث عما تمر به سورية والتأكيد على رفض العنف والإجرام، وتميزت الشخصية بأنها كانت صامتة وما تطلب جهداً أكبر لإيصال الرسالة والاعتماد على لغة الجسد فالعيون هي التي كانت تنطق . وحالياً أشارك في مسلسل (خرزة زرقا) إخراج محمد نصر الله وهو عمل بيئة يتم تصويره بالسويداء ، رغم أن هناك غربة بيني وبين المكان واللهجة، والشخصية لا تشبهني أبداً لكني وجدت التقاطعات بيني وبينها (اللهجة، مفردات وسلوك الشخصية) ويحكي العمل عن بنت تصيب بالعين ونتيجة ذلك تتصاعد الأحداث بمحاور كوميدية .‏

وكنت قد انتهيت من تصوير مسلسل (دبل فيس) للمخرج محمد نصر الله وهو لوحات تشبه بقعة ضوء تستعرض زوايا اجتماعية كوميدية . وهناك عمل مسرحي للكاتب شادي كيوان وهي تجربة جديدة من نوعها ربما ستكون من إخراجي وأسعى من خلاله لزرع الابتسامة على وجوه الناس ويتضمن إسقاطات عديدة على الواقع.‏

وأشير إلى أنني لم أسع إلى العمل في الدوبلاج رغم احترامي له، وكانت لي ثمة تجارب عديدة في السينما وأتمنى أن تتاح الفرصة للوقوف أمام الكاميرا السينمائية من جديد.‏


ما هو مشروعك المستقبلي الذي تحلم به؟‏


يتجه مشروعي نحو الإخراج ولكن ذلك بعد أن تكتمل وتنضج جميع أدوات ومتطلبات هذا المشروع لأنني أجد نفسي فيه .‏


كيف تصف بكلمات (الوسط الفني) ؟‏


الوسط الفني (للأسف) يشبه الغابة ويحتاج لأن يكون أكثر ضبطاً ، وتحكمه الأخلاق لئلا يتعرض الخريجون الجدد للاستغلال لجهة الأجور ومساحة الدور.‏