2012/07/04

أتمنى على المؤسسة العامة للإنتـــــاج أن تحقق معادلة تكافؤ الفرص هل ينتقل بشار إسماعيل من التمثيل إلى الصحافة؟
أتمنى على المؤسسة العامة للإنتـــــاج أن تحقق معادلة تكافؤ الفرص هل ينتقل بشار إسماعيل من التمثيل إلى الصحافة؟


ملده شويكاني - البعث


أطلق الفنان بشار إسماعيل موقع «سورية النصر» الذي استطاع خلال زمن قصير أن يرصد ومضات متنوعة من حياتنا العامة، ويسلط الضوء على تحقيقات هامة.. ومن المعروف أن الفنان بشار إسماعيل قدم خلال مسيرته الفنية عدداً من الكاركترات، لعل أهمها دوره في «حمام القيشاني»  الذي كان صورة مصغرة عن الحياة السياسية والحزبية والاجتماعية في دمشق، خلال فترة الخمسينات وفي جانب آخر حقق نجومية في عالم الكوميديا لاسيما في أجزاء بقعة ضوء، إذ قدم في رمضان الماضي أقوى اللوحات في جزئه الثامن، إضافة إلى مشاركته في مسلسل الانفجار .

توجد مساحة كبيرة للذات في عالم بشار إسماعيل فهو يرسم ويحب النحت ويقرأ الأدب وخاصةً الروايات، منذ أن بدأت الأزمة في سورية ابتعد بشار إسماعيل عن الأضواء وتفرغ للعمل الانساني.. استضافته تيلي دراما فتحدث عن محاور عدة، أهمها عدم تكافؤ الفرص في الدراما.

> أطلقتَ مؤخراً موقع «سورية النصر» بعد أن صدر قانون الاعلام الجديد فما هي السياسة الإعلامية التي تنتهجها؟

>> هذا القانون سيحقق الفائدة القصوى لسورية وللشعب وللإعلاميين، ونحن مع هذا القانون الذي يسعى إلىالنهوض بسورية وإيصالها إلى أعلى المستويات، إذا نُفذ بحذافيره كما يريده السيد الرئيس بشار الأسد، فسورية ليست قطعة أرض، وإنما هي أمة يجب أن نعمل جميعاً للحفاظ عليها، ومن خلال إيماني بسورية وبالشعب وبالجيش أطلقتُ موقع «سورية النصر» حتى يكون سنداً للسياسة الحكيمة لسورية، وأخذت عهداً على نفسي أن أعمل على تقديم كل ما يخدم البلد، فمن يسيء سيُكتب عنه، وكل من يساهم بارتقاء سورية سيسلط الضوء عليه.. وأتمنى على زوار الموقع أن يشاطروني الرأي لأستفيد من آرائهم. الموقع عام (سياسي-اقتصادي -إخباري-طبي-ثقافي-فني) يهتم بكل القضايا والمسائل الحياتية، ويحقق النجاح من خلال التعاون وتبادل الرأي مع شرفاء الوطن الذين يدافعون عن سورية، فلا يمكن إنقاذ سورية مما هي فيه إلا من خلالهم، لذلك فالأمور السياسية أولى اهتماماتي لأنها الركيزة الأساسية لكل ما ينشأ عنها من قضايا خدمية واجتماعية وثقافية وفنية

> نلاحظ أن مشاركاتك الدرامية تراجعت في الآونة الأخيرة مقارنةً مع السابق فما السبب؟

>> منذ عشر سنوات تقريباً لا تُعرض عليّ إلا أدوار ثانوية أو دور ضيف شرف، وأخذت شركات الانتاج تستغل موافقتي حتى لا أبتعد عن مهنتي التي أحبها ودرستها وهي جزء مني، وفي منحى آخر كي أتواصل مع جمهوري فاستمريت بهذا المنوال، وللأسف الشديد، فكما أرى أن الفن في سورية له علاقة (بالمزارع الشخصية) لذلك نرى نجماً يجسد أدوار بطولة في أغلب الأعمال لشركات القطاع الخاص وفي القطاع العام أيضاً، وأنا في معرض  حديثي لا أتدخل بالقطاع الخاص ولكن في القطاع العام يجب أن نتخلص من المزاجية بالتعامل لأن التلفزيون الوطني للجميع.

> ألا ترى أن المؤسسة العامة للانتاج تعمل على زيادة الانتاج وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص؟

>> برأيي لايوجد تكافؤ فرص في الدراما، وهذا هو السبب بعدم ظهوري وظهور آخرين، كنّا نأمل أن نحقق حلمنا من خلال وجود مؤسسة متخصصة بالإنتاج.. لكن للأسف حين استلمت إدارة المؤسسة المديرة السابقة أتت بمجموعات القطاع الخاص وببعض النجوم الذين قدموا ما يقارب عشرة أعمال في القطاع الخاص، ليأخذوا دور البطولة في القطاع العام وهذا يعني ضياع الفرصة مني ومن الآخرين الذين لايعملون، فهل يُعقل أن يتقاضى نجم عشرة ملايين عن عملين في القطاع العام، إضافة إلى عمله في القطاع الخاص وآخر لايعمل.. وعلى ذلك؟ وليس هذا فقط، وإنما يتم التعامل مع تقنيين وفنيين ليسوا متخصصين، وهذا ليس بمصلحة الدراما التي هي مرآة المجتمع وغدت الدراما الأولى في الوطن العربي.

> تعقيباً على كلامك المخرج فراس دهني متمكن من فن الإدارة، وله باع طويل في العمل الفني ألا يساعد هذا على حل مشاكل الدراما؟

>> نأمل أن يُفعّل الأستاذ فراس دهني عمل المؤسسة ويعمل على مبدأ تكافؤ الفرص  ويكون عادلاً ويبتعد عن القول المتعارف عليه: «لايستطيع إلا هذا الممثل أن يؤدي هذا الدور» أنا أستغرب كيف يؤدي نجم ما عدة أدوار بطولة في آنٍ واحد، كيف يتَمثَل الشخصية ويفيها حقها كي تؤثر بالناس، هذا من الأخطاء الكبيرة التي تعيشها الدراما السورية وكوني فناناً، أقترح إعادة ضم مؤسسة الانتاج إلى الإدارة العامة للتلفزيون أفضل من أن تمضي وفق سياسة القطاع الخاص، وأطلب من المسؤولين النظر بوضع الفنانين الذين لايعملون.

> ربما شركات الإنتاج الخاصة والمؤسسة تضطر للتعامل مع بعض النجوم(عباس النوري- سلوم حداد- سامر المصري-أيمن زيدان-قصي خولي وغيرهم من النجوم) من أجل التسويق ونجاح العمل؟

>> أنا لا أؤمن بهذا الكلام لأن الممثل يصبح نجماً بالتركيز عليه وإعطائه الفرص وأدوار البطولة، هناك الكثير من الفنانين الخريجين والمتمكنين من التعامل مع الكاميرا والموهوبين إلا أنهم لم يستطيعوا الوصول إلى النجومية والاقتراب من الجمهور السوري والعربي لقلة ظهورهم وبقائهم في دائرة الأدوار الثانية وهذا مرهون بمبدأ تكافؤ الفرص.

> برأيك هل اقتربت دراما 2011 من محاور جديدة؟

>> حقيقةً أنا لم أتابع ما عُرِض من أعمال، فمنذ بداية الأزمة حتى الآن وأنا أتابع الأخبار فقط ولم أسمح لنفسي أن أشاهد عملاً وأستمتع به وأبناء الشهداء يبكون ويتألمون. كنت مشغولاً طوال الوقت بالمشاركة بواجب العزاء وزيارة أسر الشهداء، لأن الجانب الإنساني في هذه المرحلة أهم من المتابعة بالنسبة لي لأنها تحتاج إلى هدوء نفسي وقدرة على التركيز وهذا غير متوافر لديّ الآن.

> شاركتَ في مسلسل الانفجار الذي لم يعرض فما تعليقك عليه؟

>> الانفجار عمل يحكي عن الارهاب وفيه استقراء للأحداث، يتناول الواقع الذي نعيشه، وهو عمل هادف ويستند إلى نصّ قوي، جسدتُ فيه دور شخصية سلبية تقوم بكل وسائل الفساد لتحقيق مآربها، وكان من المفروض أن يُعرض في رمضان لكن حدث خلاف بين نجم جسد دوراً أساسياً والمنتج وانعكس هذا على العلاقة بين المنتج والمخرج فمن أشكال الدراما أيضاً  أن يسمح للنجم بالتدخل بأمور الإنتاج والإخراج..

> اللوحات التي قدمتها في بقعة ضوء كانت أقوى اللوحات فما رأيك بالكوميديا التي تجاوزت الخطوط الحمراء؟

>> برأيي المؤامرة التي استهدفت سورية هي التي تجاوزت الخطوط الحمراء بمشاركة أمريكا والمتآمرين والمخربين وصارت خطوط الكوميديا بيضاء، لأن هذه المؤامرة أثرت على كل شيء وليس  على الدراما فقط، وتجاوزت كل القيم والمبادىء والحقوق الإنسانية واخترقت حضارة سورية ولم تعبأ بالتاريخ العربي الإسلامي الكبير ولابتاريخ سورية.