2012/07/04

بشار إسماعيل: «اختلط الحابل بالنابل.. ويجب الرد بيد من حديد»
بشار إسماعيل: «اختلط الحابل بالنابل.. ويجب الرد بيد من حديد»


خاص بوسطة – يارا صالح


اعتبر الفنان بشار إسماعيل أن الجريمة التي حدثت يوم الجمعة الماضي بالاعتداء على مركزَ الأمن في دمشق تُضاف إلى سلسلة الجرائم التي بدأت في سورية قبل عشرة أشهر، «عندما بدأ البعض يخرجون للمطالبة بالحرية التي لا يعرفون معناها، أو بالديمقراطية وغيرها، وهم غير مدركين لأبعاد ومعاني الأشياء التي يطالبون بها».

وفي تصريح خاص لبوسطة، أوضح إسماعيل أن جريمة الجمعة 23 كانون الأول/ ديسمبر تعتبر استهدافاً لثلاثة وعشرين مليون إنسان سوري يعيش في هذا البلد، وهي جريمة شنيعة لا شك لا يجب السكوت عنها، بل يجب الرد عليها بيد من حديد عليها.

إسماعيل انتقد أيضاً ردة فعل أعضاء وفد الجامعة العربية الذين لم يدينوا الاعتداءَين على مقرَي الأمن في دمشق، محملاً الشعب السوري مسؤولية طرد هؤلاء المراقبين العرب من المناطق التي يدخلونها.

وأضاف إسماعيل: «بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، قطعت الولايات المتحدة البحار لتحتل العراق حفاظاً على "أمنها القومي"، الأمر نفسه قامت به بريطانيا عندما سحقت المتظاهرين السلميين في شوارع لندن وتحت نفس الذريعة.. في لجنتوب الفرنسي أيضاً، وفي اعتداءات تركيا على مقرات حزب العمال الكردستاني في العراق.. لماذا تهتم كل الدول بأمنها القومي إلا في سورية؟؟ لماذا يلغى قانون الطوارئ في الفترة التي نحتاجه فيها أكثر ما يمكن؟؟ يجب أن يتم الإعلان في القنوات الرسمية عن إعادة هذا القانون، وأن يتم سحق كل من يحاول تخريب جمال وحب واستقرار سورية. يجب تجييش الشعب اليوم، فنحن في حرب أخطر من تلك التي نخوضها على الحدود مع "إسرائيل"، فـ "إسرائيل" أصبحت في عقر دارنا، والحدود صارت متحركة، وبالتالي علينا أن نحسم المعركة بسرعة وحزم».

كما أوضح إسماعيل أن المسألة التي يمكن ملاحظتها في هذه الأعمال الإرهابية، ومن خلال اعترافات من يُلقى القبض عليهم «هي أنهم من حثالة المجتمع، ولكنهم وجدوا في الأزمة التي تعانيها سورية فرصة ليمارسوا شذوذهم الأخلاقي والاجتماعي، في الخطف والاغتصاب والقتل والسرقة وغير ذلك..».

واستغرب إسماعيل بوزير الداخلية السوري عدم تطبيق قانون منع التظاهر دون ترخيص، مشيراً إلى أن التراخي مع هذه الحالات يؤدي إلى غياب القانون والأمن، وبالتالي إلى الفوضى، وأضاف: ما يحدث في سورية لا علاقة له بالثورة، فقد اختلط الحابل بالنابل.. هناك من لديه مطالب، وهناك من له غايات جنسية، وهناك من له غايات أخرى، وسبب تفشي هذا الأمر هو غياب المحاسبة، وهنا أنبه إلى أنه لم يعد هناك مجال للاعتقال، بل يجب أن يكون هناك محاسبة ومحاكمة ميدانية وإعدام فوري للمجرمين.. ما معنى أننا نسمع اليوم باختطاف شاحنات التبغ إلى جهات مجهولة؟؟ كيف تٌخطف شاحنة؟؟.. أو أن نسمع أن مدير بنك ما كان يحمل مبلغ 15 مليون ليرة أو أكثر، وتم اختطافه وسرقة الأموال منه، ومن ثم إعادته؟ أليس في الأمر لغزاً؟؟ أليس سبب هذه الالتباسات التي بدأنا نشعر بها هو التراخي الأمني؟؟».

إسماعيل تمنى أن يلعب الإعلام في سورية دوراً أفضل في هذه الأزمة، لأن له دوراً مهماً في إخراج البلاد مما تعانيه أيضاً، منتقداً أداء الإعلام السوري حتى الآن في تغييب بعض الأسماء وإظهار أخرى لاعتبارات شخصية.