2012/07/04

مهرجان الأفلام الوثائقية الرابع.. خطوة إلى الأمام
مهرجان الأفلام الوثائقية الرابع.. خطوة إلى الأمام

خاص بوسطة – يارا صالح


افتتحت مساء الأربعاء 2 آذار/ مارس الدورة الرابعة من «أيام سينما الواقع»،  مهرجان السينما التسجيلية في سورية "Dox Box" بمشاركة نحو 46 فيلماً وثائقياً من مختلف أنحاء العالم، منها ستة أفلام من سورية تتنافس ضمن مسابقة "6 أصوات من سورية".

المهرجان الذي بدأ في عام 2008، ضمن فعاليات احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربي، واستمرت حتى الآن، شهدت تطوراً كبيراً بشكل تدريجي، وهي اليوم تشكل حدثاً مهماً لكل هواة السينما الوثائقية في سورية والعالم العربي.

وعن المهرجان قال المخرج الشاب عروة النيربين: «هذه هي الدورة الرابعة من المهرجان، وتقدم في هذا العام تظاهرة لليافعين من 12 إلى 16 سنة، إضافة إلى العديد من التظاهرات الجديدة والمهمة»، مبدياً تفاؤله بالمهرجان هذا العام.

وأوضح عروة أن المهرجان ينتقل هذا العام لأول مرة إلى حلب عاصمة الشمال السوري، حيث يتم عرض أفلامه في صالات المدينة الشهباء بدءاً من يوم الخميس 3 آذار/ مارس وإلى حين انتهاء المهرجان في 10 آذار الجاري.

أما المخرج محمد ملص، فحيى الاستقلالية لهذه التظاهرة، معتبراً أنها «فرصة كبيرة وهامة يحتاجها الجيل الجديد في سورية وخاصة السينمائيين المستقلين والجيل الذي يحاول أن يحقق تجاربه ومشروعاته وأفلامه بلا حماية أو دعم».

وأوضح ملص أن «السينما في سورية محرومة من الدعم، وخصوصاً التسجيلية منها، التي لا يمكن أن تتحقق، لا بالأمس ولا اليوم، إلا بجهود أصحابها ومحققيها»، مجدداً القول بأن المهرجان: «تظاهرة مهمة ومحرضة وتضيف إلى الوعي السينمائي العام تجارب الجيل الجديد من بلدان متعددة، لإغناء الرؤية الشخصية والاستطاعة في التعامل مع السينما الوثائقية باللغة التي هي عليها اليوم في العالم».

المشاركون في المهرجان ضمن تظاهرة "6 أصوات من سورية" عبروا عن سعادتهم بهذه المشاركة، وقال علي الشيخ خضر، المشارك بفيلم "مدينة الفراغ" إن المهرجان مهم جداً، لأنه يعطي دفعاً للمخرجين الشباب بتقديم أعمالهم ومشاركاتهم، موضحاً أن أهم ما يقدمه في المهرجان، هو قدرته على تحديد ما يريده من الفيلم بشكل واضح وإلى أين يريد أن يصل.

المخرجة سؤدد كعدان، التي تقدم في التظاهرة "سقف دمشق وحكايات الجنة"، أشارت إلى أن «المهرجان مساحة مهمة لنا كمخرجين سوريين بأن نعرض أفلامنا التي تتجول في كل أنحاء العالم»، معتبرة أن المهرجانات والجوائز: «تشكل دعماً كبيراً ودفعاً معنوياً للمخرج كي يقدم الجديد والمبدع».

صاحب "صفقة مع السرطان" أديب الصفدي، الذي يحضر المهرجان للمرة الثالثة، ويقدم تجربته الإخراجية الثانية، اعتبر أن «المهرجان في كل عام يقدم شيئاً جديداً وأفضل من السابق، متمنياً التوفيق لكل من يقوم على هذا المهرجان».

من جانبه قال المخرج أسامة محمد: «لا نستطيع التنبؤ حتى الآن بما سيقدمه المهرجان في هذه الدورة، ولكن ما نراه من مقدمات هو مُبشر جداً كي نقول إن هناك أموراً مهمة جداً ستحدث هذا العام، بوجود طقس فني وثقافي ملك للجميع، ونأمل خيراً».