2013/05/29

 	الفلكي عامر عامر وتوقعات الأعمال والنجوم لموسم 2012...حضور عادي في الكوميدي وابتعاد جماهيري عن الحزن والعنف
الفلكي عامر عامر وتوقعات الأعمال والنجوم لموسم 2012...حضور عادي في الكوميدي وابتعاد جماهيري عن الحزن والعنف


وائل العدس – الوطن السورية

كشفت العديد من استطلاعات الرأي أن الكثير من الشباب العربي يؤمنون في التنجيم وتأثير الفلك على مستقبلهم، كما تبيّن أن أغلبيتهم يطالعون توقعات الفلك لمعرفة ما ينتظرهم في المستقبل عن طريق التكهن باستخدام الأفلاك السماوية والخرائط الفلكية.

ولكن ماذا لو أسقطنا علم الفلك على الدراما السورية؟ ما الذي ينتظرها وفقاً للنجوم والكواكب؟ هل ستستمر في حصد النجاحات أم أن عجلتها ستتوقف أمام العقبات؟.

بكل الأحوال لا يمكن بأي شكل من الأشكال نكران أن الدراما السورية كانت ومازالت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه بسهولة، ومن غير المنطقي أن نتجاهل أنها أنتجت أعمالاً وسط ظروف صعبة لا تخفى على أحد.

«الوطن» استضافت الباحث السوري في علم الفلك عامر فؤاد عامر الذي قال: قارب عدد المسلسلات الموجودة في قائمة العرض العدد الذي ولدته الدراما السورية في العام الفائت، وهذا الكلام كنت قد وثّقته لجريدة الوطن السورية منذ بداية هذا العام، وقد كان عدد الأعمال قيد التصوير حينها لا يجاوز خمسة أعمال فقط، والآن نتابع في هذا السياق بعض الحسابات حول المسلسل الأكثر تميزاً والأكثر حضوراً مع تقييمات لمعظم المسلسلات السورية المنجزة والتي سيتابعها المشاهد العربي، وهذه الحسابات تأتي ضمن قوانين الخارطة الفلكية التي تعتمد على ولادة المسلسل في يوم التصوير، ومكان التصوير، وتاريخ ميلاد المخرج والكاتب والنجوم القائمين في المسلسل، والبداية ستكون مع الأهم من بينها وهو المسلسل التاريخي عمر من إخراج حاتم علي والذي سينجح نجاحاً باهراً، وبالرغم من المشاكل التي يثيرها في العالم العربي إلا أنه يحمل جديداً في فكر معين، ومن نتائج هذا المسلسل محاولة اغتيال للمخرج الموهوب حاتم علي ينجو منها، أمّا الوجه الجديد الذي جسّد دور الصحابي عمر رضي اللـه عنه فهو شخص الضربة الواحدة حتى لو تكررت مشاركته مع المخرج ذاته. لكن النتيجة التي يمكن أن أعلن عنها هي بأن المستفيد الأكبر من هذا العمل هم الناس.

وأضاف: للمخرجة رشا شربتجي حضور لافت في عمليها الولادة من الخاصرة وبنات العيلة، ولكن الأول ينجح بصعوبة فهو يحمل جدلاً، وتحبّه الناس لكن في مضمونه تأوي المشاكل أو بصورة أوضح للقصة وقع سلبي في لاشعور المشاهد، أمّا بنات العيلة فسينجح بقوة أكثر من العمل الأوّل، أما مسلسل المصابيح الزرق للكاتب الكبير حنا مينه فلن يحمل صدى كبيراً كما هو متوقع له، وذلك لعدّة أسباب أهمها أن هذا العمل لو كان مولوداً في وقتٍ آخر غير هذا الوقت لكان له المرتبة الأولى فولادته في هذا التوقيت غير مناسبة، وهناك سبب إضافي هو أن هذا العمل سيحمل طابع الحزن أكثر من الفرح وهذا ينفر المشاهد الآن ولا يجذبه، وتعليق أخير على هذا المسلسل هو أن بعض الناس العاملين فيه لم يكونوا في مواقعهم الصحيحة وهذا ما فات حسابه من قبل المخرج فهد ميري.

الأعمال الشامية

وعرج عامر عامر إلى الأعمال الشامية فقال: سيكون لمسلسل الأميمي التربع في صدارة الأعمال الشامية لهذا الموسم، ومن دون منازع هو الأوّل، وهناك 6 عوامل تضافرت لنجاح هذا العمل. ويمكن القول بأن مختار حارتنا له حضور جيد وكذلك مسلسل زمن البرغوث، أما الباقي فهو مكرر.

الأعمال الكوميدية

وبما يتعلق بالأعمال الكوميدية «يضيف» فلبقعة ضوء حضور عادي هذا العام، ولن يحقق نتائج كبيرة مقارنة بأجزاءٍ سابقة، وعملا سيت كاز وأبو جانتي فلهما درجتا الوسط ولن يحققا الشيء الكثير، في حين أن المتعة الأكبر في مشاهدة الأعمال الكوميدية ستكون لأعمال السكيتشات والمقاطع القصيرة.

وتابع: مسلسل صبايا للمخرج سيف الشيخ نجيب يعدّ إلى حدٍّ ما في تحصيله متقارباً مع تحصيل الأجزاء السابقة، أما القيمة الفكرية فهي أقل من عادية لكنه سيتابع بطريقة توحي باهتمام المشاهد العربي به، أما الجزء الثاني من أيام الدراسة فهو عمل سيبقى ضمن إطار مكشوف لأشخاص لديهم قلّة نضج في مجال الكتابة، ويمكن التعليق عليه بأنها تجربة فطرية لا تحمل التقانة العالية رغم أن المخرج مصطفى برقاوي تعب ومازج بين تلك الكتابة الفطرية وبين الظهور الكوميدي فجاءت صورة العمل بحالة نضج خاصة أقل مما يجب، فأتى الشباب بصورة المنفعل الذي ينحو باتجاه السطحية ليحدث نقصاً، مسلسل رومانتيكا للمخرج مهند قطيش يحمل درجة الوسط فهناك عوامل كثيرة إن حسبت أكثر حقق نسبة أعلى.

الأعمال الاجتماعية والتاريخية

ولمسلسلات مثل المفتاح الدرجة الوسط أما أرواح عارية فهو يتأرجح بين نسب متعددة فبعض الحلقات تأخذ درجة 70% وبعضها 80% وبعضها ينخفض إلى 40% فهناك مسحة غريبة للمشاهد سيضفيها المخرج الليث حجو على المسلسل على غير عادته.

ومسلسل رفة عين أيضاً له درجة الوسط، فالكاتبة أمل عرفة لم تعطِ المسلسل الكثير من التميز لأنّها تعاني من جمود إبداعي على غير عادتها في هذه الفترة، ولكنها فترة مؤقتة، إذ لديها الحضور المتجدد المبدع في الفترة القادمة الممتدة من تموز 2013 إلى نهاية عام 2014.

المسلسل التاريخي إمام الفقهاء للمخرج سامي الجنادي يمكن تقييمه من فئة المسلسلات الناجحة لكنه يحمل مشاكل في مضمونه وبالرغم من ذلك له نصيب في المتابعة والعرض.

وقال الباحث الفلكي عامر العامر إن ما يلاحظ على الدراما السورية في هذا العام هو ارتكابها لبعض الأخطاء فسابقاً كانت أكثر تكاملاً، من حيث كامل عناصر العمل أما هذا العام فكانت معظم المسلسلات تحمل عنصر الخطأ في عدم التكامل فهناك بعض الهنات جاءت في الشكل النهائي لها. لكن يمكنني القول بأن هناك عملاً وحيداً سينشل الدراما السورية ويحافظ على مستواها هو المسلسل التاريخي عمر بالإضافة إلى أعمال البيئة الشامية، وعموماً تعتمد درامانا هذا الموسم على الحظ في العرض، فهناك أشياء غير متوقعة ستنجح وتفاجئ الجميع. وتفوقت الدراما السورية بالنوع رغم المطب الذي وقعت فيه أكثر من مرّة كالشامية التي اعتاد المشاهد عليها وفي قصص بدت متشابهة جداً.

نجوم الدراما السورية

خص عامر صحيفة «الوطن» بتوقعات علم الفلك عن نجوم الدراما، وجاءت كالتالي:

للفنان رشيد عساف والفنان عباس النوري النصيب الأوفر في التألق والظهور خلال هذا الموسم فلا منافس لهما ويأخذان الدرجة الأولى في انسجام الجمهور معهما.

الفنان أيمن زيدان: حضور قوي ولا نقاط ضعف ولا نقاط قوة فله الحالة الوسط في هذا الموسم.

بسام كوسا: يحمل له هذا الموسم انحداراً عن المواسم السابقة.

جمال سليمان: الموسم الرمضاني الجديد لن يحمل له الكثير عما سبق.

تيم حسن: مختفٍ في هذا الموسم لانشغاله بأمور شخصية ستأخذ من باله كثيراً دون الانتباه منه للوقت الثمين.

جهاد سعد: له الحظ الوسط والحضور الجميل المتوازن.

غسان مسعود: أقوى في حضوره من العام السابق وسيكون أكثر تميزاً.

مكسيم خليل: سيكون وسطاً بمكان وقوياً بمكان والقوة لا بد أنها في بطولته لمسلسل روبي.

سلوم حداد: لن يرتفع عن درجة الوسط في كل الأدوار التي يجسدها في هذا الموسم على الرغم من محاولته للتنوع فيها.

أيمن رضا: هو الفنان القوي جداً في هذا الموسم والضعيف جداً في بعض المشاهد التي قد تترافق معاً في وقتٍ واحد، وكأنها ثنائية شديدة الارتباط ببعضها.

قصي خولي: لن يحقق شيئاً جديداً في موسم الدراما الحالي.

عبد المنعم عمايري: ستكون له إضافة في هذا الموسم لكنها ليست بالشديدة الأهمية.