2016/02/08

عبد المنعم عمايري
عبد المنعم عمايري

الأخبار - وسام كنعان

ربما يُخفق النجم السوري عبد المنعم عمايري في الكثير من الأماكن، لكنه دائماً يملك الجرأة ــ خلافاً لغيره ــ لأن يهمس لنا بأنه يعمل أحياناً «من أجل أن يؤمّن حياة أفضل». لكنّه سرعان ما يعود ليسبك دهشة جمهوره بمفردات أدائه المشغول بعناية فائقة في أماكن أخرى. لا يُلقي بالاً إذا قسا عليه النقّاد بمقالات شرسة تفنّد كبواته، بل ربما يَهمّ للاعتراف علناً بما اقترف، ويعرف جيّداً أنّ لكل مجتهد حقّاً مشروعاً لا يمكن نكرانه بالكثير من الأخطاء.

لا تشغله النجومية لأنّه يعمل بمنطق مختلف عن السائد، لكن عندما يقرّر أن ينحو باتجاه مزاج السوق، مثلما فعل يوم تسيّد منصّة برنامج «شكلك مش غريب» (mbc)، يظهر «نجماً لا غُبار عليه».

بشخصية شاعر صعلوك في مسلسل مثل «غداً نلتقي» (تأليف إياد أبو الشامات ورامي حنا وإخراج الأخير)، يمزج «العمايري» شخصيّات عرفها من ليل الشام وكان يلتقيها في زمن غادرناه إلى الأبد، ليصوغها بمفردات تلفزيونية تخصّه وحده. في حديثه مع «الأخبار»، يعبّر عبد المنعم عن فرحه لبدء عرض مسلسله «سوا» للكاتبة رينيه فرنكوديس وإخراج شارل شلالا.
يقول: «تابعوا الحلقة الأولى فقط لتكتفشوا ما هي السوية التي أقدّمها كممثل في هذا العمل». من جانب آخر، يتطرّق «العمايري» إلى بطولته لمسلسل «لست جارية» (تأليف فتح الله عمر وإخراج ناجي طعمي)، مؤكداً أنّ الحكاية «تغوص في التراكمات السلبية والأمراض النفسية والعقد التي تخلّفها مجتمعاتنا في الرجل الشرقي.أجسّد شخصية رجل يتزوّج فيكتشف أن زوجته ليست عذراء، فيبدأ الشكّ يعمل في داخله ويقرّر مطاردة صديقاتها ليفهم ماذا حصل معه. ويطلب منها أن تحكي له أشياء بات ينسجها من خياله. بسبب حبّه الشديد لها، يرفض أن يطلّقها ويقرّر معاملتها كجارية في منزله. تتصاعد الأحداث وتلقي الضوء على التراكمات النفسية والتناقضات الغريبة التي تجتمع في شخصية الرجل الشرقي من خلال أداء يقترب من المصاب بمرض نفسي».

إلى جانب هذا الدور، انضم «أبو سلمى» إلى فريق مسلسل «أحمر» (تأليف علي وجيه ويامن حجلي وإخراج جود سعيد) حيث يلعب دور «أدهم»، وهو مخرج في الإذاعة نفسها التي تعمل فيها «سماح» (سلاف فواخرجي). هو خطيبها، ويجمعهما عشق وأحلام بالعائلة والنجاح. ينخرط معها في الاستقصاء حول جريمة قتل ابن حارتهما القاضي «خالد»، ليمرّا بتحوّلات كثيرة. يقول عن هذه الشخصية: «ألعب شخصية مثقّف رومانسي، لكنه ليس صعلوكاً كما نعرف المثقّفين غالباً، بل هو شخص ابن عائلة محترمة يقع في حبّ «سماح». لكن من مساوئ الصدف أنّ القدر يتحالف ضدّه».

كذلك، سيشارك العمايري في «بقعة ضوء 12» (إخراج سيف الشيخ نجيب) وسيختار حوالى عشر لوحات. وسيكون له مرور في ثلاثيات «مدرسة الحب» (إخراج صفوان نعمو).

بعد كل هذه الأعمال، نسأله عما جعله يشارك في مسلسل «سليمو وحريمو» مع مخرج متواضع مثل فادي غازي، وخصوصاً أنّ كل ما قدمه يتهاوى في مستواه إلى درك لا يليق باسمك؟ يجيب: «لننتظر حتى نشاهد ثم نطلق أحكامنا. عموماً أنا أحبّ الكوميديا، وهذه مهنتي التي يجب أن أعيش من خلالها، ولا سيّما أنّنا نعاني تراجعاً واضحاً في مستوى الإنتاج والأجور في سوريا».