2012/07/04

نيشان مستمر في إسعادنا!
نيشان مستمر في إسعادنا!

خاص بوسطة - يارا صالح

ثلاث حلقات من برنامج الإعلامي اللبناني نيشان على قناة MBC1، كانت كافية لكي ثبت لنا النظرة الأولى عن برامج نيشان مؤخراً والتي بدأت بالتدهور إلى أن وصلت إلى حالة يُرثى لها بالمفهوم الإعلامي.

فنيشان لم يستطع على مدى ثلاث حلقات من "أبشر"، استضاف فيها ثلاثة نجوم ثقيلين بالعرف الفني، أن يجد هوية حقيقية لبرنامجه، فهل هو برنامج إبهار؟ أم أنه برنامج "علقات" بين النجوم؟ أم أنه لقاء مع فنان يتضمن خبطات فيما يتعلق بالحياة الشخصية لهذا النجم؟..

تجريب على كل الحالات السابقة أجراه نيشان مع كل من الفنانة الإماراتية أحلام، النجم السوري قصي خولي، والفنانة المصرية شيرين، ومن أمثلة التجريب على الإبهار ردة فعل الفنانة أحلام على بعض اللوحات الاستعراضية التي تم وضعها فيها أثناء تأديتها لبعض الأغاني في البرنامج، والتي كان من الواضح أنها لم تكن تعرف عنها شيئاً، مما جعلها تنظر إلى ما يحدث باستغراب قبل أن تتدارك الموقف وتستمر بالغناء..

ردة فعل باردة أيضاً ارتسمت على وجه شيرين أمام إحاطة خبراء للتغذية والتنحيف بها خلال البرنامج، وشرحهم المطول عن تفاصيل الريجيم الغذائي الذي يجب أن تعتمد عليه، ولم يتمكن نيشان من كسر هذا البرود على الرغم من أنه طلب من لجمهور أن يصفق لشيرين، واصفاً خلعها لحذائها بالشجاعة!!

شيرين رفضت أيضاً أن تقع في فخ افتعال مشكل فني بينها وبين زميلاتها، فهي ردت بدبلوماسية كبيرة على محاولات نيشان الإيقاع بينها وبين كل من النجمتين اللبنانيتين يارا ونانسي عجرم، وأشادت بصوت يارا، كما وصفت ألبوم الأطفال الذي قدمته نانسي بأنه خطوة ذكية منها.

الحياة الخاصة للنجوم لم تكن مادة أفضل للبرنامج.. قصي رفض الإفصاح عن أية معلومات ذات قيمة تتعلق بالحب في حياته، مكتفياً بتوجيه كلمات غامضة لصبية غامضة يعيش معها قصة حب! كما أن شيرين اعترضت على الكثير من المعلومات المتعلقة بشخصيتها، ومنها على سبيل المثال أن نيشان وصف شيرين بأنها تحب أكل اللحم، لكنها غالطته، مؤكدة أنها لم تأكل إلا (شوربة الخضار) في يوم الحلقة على الرغم من أن البرنامج يبدأ عند الحادية عشرة ليلاً، وعلى الهواء مباشرة.

وفيما تمكنت شخصية قصي، الشاب الحيوي، من إيجاد جو من المرح في البرنامج، فشلت كل من الفنانتين الهادئتين، أحلام وشيرين، في كسر التكرار والبرود الذي امتازت به حلقات "أبشر" الثلاث حتى اليوم، كما لم تتمكن محاولات نيشان في تمثيل دور الإعلامي المثقف القادر على إدارة الحوار بعدة لغات (بعد أن رطن كثيراً بالإنكليزية خلال اتصال مع المنتج اللبناني العالمي ماريو قصّار) من لفت النظر إلى البرنامج الذي اتسم بالسخافة عن جدارة!..

البرنامج مازال مستمراً.. وعلى أمل أن يكون هناك تغيير يحدث نقلة ترفع من مستوى البرنامج المُكلف!.. يبقى لنا أن ننتظر ونراقب..