2013/05/29

زهير قنوع: ينفي توجهه إلى مصر لاستكمال تصوير مسلسل "رابعة العدوية"
زهير قنوع: ينفي توجهه إلى مصر لاستكمال تصوير مسلسل "رابعة العدوية"

خاص بوسطة- محمد الأزن

قال المخرج زهير قنوع في تصريح خاص لموقع «بوسطة» إنه يبدو من المبكر الحديث عن استئناف تصوير مسلسل "رابعة العدوية" في الفترة القليلة المقبلة، نافياً ما تردد مؤخراً عن انتقاله لمصر مع فريق العمل لمتابعة التصوير هناك.

ويتركز جهد قنوع خلال هذه المرحلة على استكمال كتابة  نص درامي يحمل عنوان "وداع" وصفه بالعمل الأوّل من نوعه الذي يتناول الأزمة السورية بشكل مباشر وصريح، ودون النظر إلى أي محظورات رقابية يمكن أن تحدّ من شفافيته في تناول ماتشهده البلاد منذ مايزيد على العام والنصف، مؤكداً أن مسلسله الجديد سيكون على قائمة إنتاجات الموسم المقبل 2013.

وعزا  زهير قنوع تأخر استئناف تصوير مسلسل "رابعة العدوية" في مصر، إلى الكثير من القضايا الإنتاجية التي تعمل الجهة المنتجة شركة "ميراج" على حلّها خلال المرحلة المقبلة،  فبعد توقف التصوير في سورية يبدو أن العمل يعاد التحضير له من جديد، وما تم إنجازه من المسلسل لا يتجاوز الـ 10%، بالإضافة إلى احتمالية استبدال بعض الممثلين لأن ظروفهم لا تسمح بانتقالهم خارج البلاد، ورفض قنوع التعليق على البيان الصادر عن الفنّانة نسرين الحكيم حول استبعادها من دور "سلاّمة" دون علمها، مشيراً إلى الأمر بينها وبين الشركة المنتجة، وهو يكنّ لكلا الطرفين كل الاحترام.

وكان قنوع قد كتب على صفحة الـ"فيسبوك" الخاصّة به حول مسلسله الجديد "وداع" :" لازالت التحضيرات الخاصة بالمسلسل مستمرة، وبحماس، حيث أصبح النص في المراحل النهائية، بينما بدأت التحضيرات الإنتاجية تأخذ منحى عملي حيث يتم الآن الاتفاق مع إحدى المحطات الكبرى على تبني العمل وربما المشاركة في إنتاجه ... كما تم إرسال الحلقات الأولى إلى بعض نجوم العمل ...

ويعتبر ( وَداع ) النص الأول والوحيد حتى الآن الذي يتحدث وبشكل محدد عن آلام السوريين الناتجة عن الأزمة الحاصلة، والتي ما زالت مستمرة وبشكل مباش،ر وبعيداً عن الكوميديا، وفكرة التنفيس، ودون مواربة، أو تخفي وراء مخارج وحلول درامية هرباً من الرقابة, بل إنه يدخل في صلب الأزمة مباشرة، وهو أصلاً مستمد من قصص واقعية مئة بالمئة حدثت في العام المنصرم مع بعض السوريين من بينهم عائلة الكاتب نفسه , حيث تضيق في هذا النص مساحة الخيال والتصرف الفني الدرامي لدى الكاتب بسبب اعتماده في الكتابة على مايجري في الواقع، وليس على آراء أو تحليلات أو مواقف ورؤى سياسية خاصة ...

وتدور أحداث (وداع) ما بين دمشق وريفها، وحلب ودرعا، وحمص، وبعض المناطق الأخرى بما فيها الكثير من الأماكن الساخنة، وكتب النص بطريقة تأخذ بعين الإعتبار الصعوبات المحتملة للتصوير من حيث العوائق الأمنية لتحرك وسلامة الفنانين والفنيين ..

ورغم واقعية القصص الموجودة في النص إلا أنها بطبيعة الحال لا يمكن أن تمثل كامل شرائح الشعب السوري وهو الأمر الذي يحتاج إلى عشرات الأعمال , إلا أن القصص في وَداع تمثل عينة عشوائية وواقعية من آلام الشعب السوري مركزة على الأضرار والخسائر الفادحة من النواحي الإنسانية ...وَداع باختصارهو بعضٌ من سورية ... زمن الأزمة."

وعلى ما يبدو أن زهير قنوع مُصّر على قطيعته مع الكوميديا في المرحلة المقبلة، معنوناً مسلسله الجديد بـ"وداع؛ تراجيديا سورية"، ويشار إلى أنّه كان جريئاً في اعتذاره من الجمهور عن تدني مستوى آخر تجاربه الكوميدية "سيت كاز" الذي عُرض خلال الموسم الرمضاني الفائت 2012 من إنتاج شركة سوريا الدولية.