2017/05/27

«أوركيديا» باقٍ على «العهد»... فماذا عن «لعبة العروش»؟
«أوركيديا» باقٍ على «العهد»... فماذا عن «لعبة العروش»؟

الأخبار _ وسام كنعان

سنة 2015، قدّم الكاتب محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي تجربة مصرية لافتة تمثّلت في مسلسل «العهد ــ الكلام المباح» لعب بطولتها كل من: غادة عادل، آسر ياسين، صبا مبارك، كندة علوش وهنا شيحة. يومها، امتلك السيناريست المصري الشهير شجاعة القول بأنه «بحث في كل الأعمال والوثائق المشابهة ليستلهم منها لا ليقلّدها». طبعاً، قدّم العمل زمناً ومكاناً متخيلين في رحلة بحث عن كتاب «العهد» الذي يفترض أنه يحكم ذاك المكان.

والأصل بالنسبة إلى هذا المسلسل، هو المرجعية العالمية «لعبة العروش» الذي يعتبر من أشهر المسلسلات التلفزيونية في العالم وأفضلها. وغالباً، فإن السيناريست السوري عدنان العودة اعتمد عليه وعلى العمل المصري أيضاً لكتابة شيء من هذا القبيل في «أوركيديا» (إخراج حاتم علي، إنتاج «إيبلا» ــ «أبو ظبي») لكن من دون جرأة الاعتراف بذلك. عندها، تصدى له الإعلام والسوشال ميديا بتقارير وصور قارنت بين الشخصيات المتطابقة بين «أوركيديا» و«لعبة العروش». على أي حال، عندما احتاج فريق العمل السوري، إلى تعديلات في النص، لجأ إلى الممثل والسيناريست إياد أبو الشامات، كونه يلعب دوراً في المسلسل فقامت الدنيا ولم تقعد.
اشتعلت موجة البيانات ضمن الفريق الواحد، كأننا أمام تأسيس حزب عالمي، لا أمام مسلسل تلفزيوني!
أقفلت القصة على خير، وسينتهي تصوير المسلسل في 5 رمضان بعد انتقاله من رومانيا إلى تونس، ومواجهته إشكالات كبيرة بما يخص الديكور والمجاميع
واللغة.
رغم كل شيء، المسلسل تجربة تستحق المشاهدة بهدوء، وخاصة أنه يجمع كوكبة كبيرة من نجوم الدراما السورية، هم: جمال سليمان، سلوم حداد، عابد فهد، باسل خياط، سلافة معمار، قيس الشيخ نجيب، سامر المصري، معتصم النهار وجفرا يونس... يروي المسلسل قصة صراع المماليك حول العرش بطريقة إسقاطية تستوحي من العصر السلجوقي مفردات الأزياء والديكور. لكن القصة متخيّلة في المطلق، تقوم على سيطرة الملك الجنابي ملك مملكة آشوريا على مملكة أوركيديا، وقتل ملكها، لتلجأ زوجته بطفليها «عتبة بن الأكثم» و«رملة بنت الأكثم» إلى مملكة سامارا. هناك، يعيشون في كنف الملك «آلمار». وبعد أن يشب «عتبة»، يسعى إلى استعادة مملكة أبيه، لكنه يواجه مصاعب كبرى في ذلك. من جانب آخر، يعرف «عتبة» من إحدى عرافات سامارا أنّه سيُقتل على يد الابن الذي ستلده شقيقته «رملة»، ليسعى جاهداً إلى منع أخته من الزواج أو الاتصال بأي رجل في محاولة لمعاندة القدر.